العلاج الخلوي: مستقبل مشرق لعلاج السرطان

27 فبراير, 2024 - معلومات طبية

+49 261 550 131 68-2
 

يعد العلاج الخلوي واحدًا من أبرز التطورات في مجال علاج السرطان في العقود الأخيرة، حيث يستخدم الخلايا المناعية أو الخلايا المعدلة وراثيًا لمهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية. يشهد هذا النهج تقدمًا ملحوظًا في علاج أنواع مختلفة من السرطانات ويعتبر واحدًا من أكثر العلاجات الواعدة في مجال الطب.

يهدف العلاج الخلوي إلى تحسين استجابة جهاز المناعة لمكافحة السرطان، حيث يستخدم تقنيات تعديل الجينات لتعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. من المتوقع أن يسهم العلاج الخلوي في تغيير المشهد العلاجي للسرطان وزيادة فرص الشفاء للمرضى.

من المتوقع أن يشهد العلاج الخلوي زيادة في انتشاره في السنوات القادمة، نظرًا للنجاحات المتزايدة التي تحققها هذه التقنية في علاج مجموعة متنوعة من أنواع السرطانات. ومع تطور التقنيات وتحسين الفهم العلمي للتفاعلات الخلوية.

ومن مزايا العلاج الخلوي للسرطان:

  • الاستجابة المستدامة: يتمتع العلاج الخلوي بالقدرة على تحقيق استجابات طويلة الأمد، حيث يمكن للخلايا المناعية المعدلة جينيًا البقاء نشطة لفترة طويلة والمساهمة في منع عودة السرطان.
  • الاستهداف الدقيق: يتيح العلاج الخلوي استهداف الخلايا السرطانية بشكل دقيق دون التأثير على الأنسجة السليمة المجاورة، مما يقلل من الآثار الجانبية.
  • التخصيص الشخصي: يمكن تعديل العلاج الخلوي لتناسب كل حالة مرضية بشكل فردي، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من مخاطر الرفض.

أنواع العلاج الخلوي:

  • العلاج بالخلايا التائية المعدلة جينيًا بواسطة CAR-T.
    هو نوع من العلاج المناعي الذي يستخدم خلايا مناعية معدلة لمحاربة السرطان. يتم في هذا العلاج أخذ خلايا تائية من دم المريض وتعديلها في المختبر لإضافة مستقبلات ترتبط بمستضدات معينة على سطح الخلايا السرطانية. ثم يتم إعادة حقن هذه الخلايا في الجسم لتبحث عن الخلايا السرطانية وتدمرها.
    أظهر هذا العلاج  نتائج واعدة في علاج بعض أنواع سرطانات الدم مثل سرطان الغدد الليمفاوية وابيضاض الدم.
     
  • العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة للورم (TILs).
    هو نوع من العلاج المناعي الذي يستخدم خلايا مناعية مأخوذة من الورم نفسه لمحاربة السرطان. يتم في هذا العلاج استئصال جزء من الورم وفصل الخلايا الليمفاوية التي تتجمع حوله أو داخله. ثم يتم تنشيط وتكاثر هذه الخلايا في المختبر وإعادة حقنها في الجسم لتهاجم الخلايا السرطانيةهذا العلاج قد يكون فعالاً لبعض أنواع السرطانات الصلبة مثل سرطان الجلد وسرطان الثدي وسرطان الرئة.
     
  • العلاج بالخلايا الطبيعية القاتلة (NK).
    هو أيضا نوع من العلاج المناعي, يستخدم خلايا مناعية قادرة على قتل الخلايا السرطانية دون تحفيز مسبق. يتم في هذا العلاج زيادة عدد ونشاط الخلايا القاتلة الطبيعية في المختبر ثم إعادة حقنها في الجسم لتهاجم الخلايا السرطانية. قد يكون فعالاً لبعض أنواع السرطانات الصلبة. 
     
  • علاج الخلايا التائية بالمستقبلات الخاصة بالخلايا  (TCR).
    وهو أسلوب يتضمن الهندسة الوراثية للخلايا التائية بحيث تتعرف على المستضدات الخاصة بالسرطان الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، مما يمكّن الجهاز المناعي من استهدافها وتدميرها
     
  • العلاج بالخلايا المتغصنة.
    هو علاج مناعي يستخدم خلايا مناعية مأخوذة من دم المريض ومعدلة في المختبر لتحفيز الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. يتم في هذا العلاج أخذ الخلايا المتغصنة الغير الناضجة من دم المريض وتحضيرها مع مستضدات مرتبطة بالسرطان. ثم يتم إعادة حقن هذه الخلايا في الجسم لتعرض المستضدات للخلايا التائية وتنشيطها للهجوم على الخلايا السرطانية.هذا العلاج قد أظهر نتائج واعدة في علاج بعض أنواع السرطانات الصلبة وكذلك السرطانات الدموية.
     
  • العلاج بالخلايا التائية بلقاحات مستضدات الورم:
     يتضمن هذا النهج تطعيم المرضى بمستضدات أو ببتيدات خاصة بالورم لتحفيز الجهاز المناعي لتوليد استجابة الخلايا التائية المضادة للورم، والتي يمكن تعزيزها عن طريق النقل بالتبني للخلايا التائية.
     
  • هندسة الخلايا التائية بتقنية CRISPR/Cas9:
    هي طريقة لتعديل الخلايا المناعية بواسطة أداة جينية تستطيع قطع وإصلاح الحمض النووي. يتم في هذه الطريقة استخدام إنزيم Cas9 جزيء RNA موجه للتعرف على جزء معين من الجينوم وتعديله. هذه التقنية لها تطبيقات طبية مهمة في إنتاج الخلايا التائية ذات المستقبلات الخيمرية (CAR) التي تستخدم في علاج السرطان
    هذه التقنية تسمح بتحسين خصائص ووظائف الخلايا T بإضافة أو حذف أو تغيير جينات معينة. مثلاً، يمكن تعديل الخلايا التائية لتعبر عن مستقبلات ترتبط بمستضدات السرطان، أو لتزيل المستقبلات و تثبيط نشاطها، أو لتقاوم العوامل المناعية المثبطة، أو لتزيد من استمراريتها وانتشارها.
     
  • العلاج بالخلايا الجذعية الوسيطة
     يمكن هندسة الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs) لتوصيل عوامل مضادة للسرطان مباشرة إلى مواقع الورم أو تعديل البيئة الدقيقة للورم لمنع نمو الورم وتعزيز الاستجابات المناعية ضد السرطان.
     
  • العلاج بالسيتوكين
    هو علاج مناعي يستخدم مواد كيميائية تسمى السيتوكينات لتحفيز أو تثبيط عمل الخلايا المناعية. السيتوكينات هي بروتينات تفرزها الخلايا المناعية للتواصل مع بعضها البعض والتنظيم للرد المناعي. بعض السيتوكينات تساعد على تنشيط الخلايا المناعية وزيادة قدرتها على مهاجمة الخلايا السرطانية، مثل العامل المنبه لمستعمرات المحببات والبلاعم (G-CSF) والعامل المنبه لمستعمرات الماكروفاجات (GM-CSF) و الإنترلوكين-2 (IL-2) والإنترفيرون ألفا (IFN-α). بعض السيتوكينات تساعد على تثبيط الخلايا المناعية وتقليل التهابها والآثار الجانبية المرتبطة بها، مثل العامل المحول للنمو بيتا (TGF-β) و الإنترلوكين-10 و الإنترلوكين-13 . العلاج بالسيتوكين يمكن أن يعطى بشكل منفصل أو مع علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج البيولوجي. ويمكن أن يعطى عن طريق الحقن تحت الجلد أو في العضل أو في الوريد أو عن طريق الفم. الجرعة والمدة والتواتر تعتمد على نوع السيتوكين ونوع السرطان وحالة المريض.
     
  • علاج الخلايا التائية المحددة للفيروس 
    هو نوع من العلاج المناعي الذي يستخدم خلايا مناعية تستطيع التعرف والقضاء على الفيروسات التي قد تصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بعد زراعة الخلايا الجذعية أو الأعضاء. يتم في هذا العلاج أخذ الخلايا التائية من متبرع متوافق جزئياً مع المريض وتحضيرها مع مستضدات مرتبطة بالفيروسات المستهدفة. ثم يتم إعادة حقن هذه الخلايا في الجسم لتبحث عن الخلايا المصابة بالفيروسات وتدمرها
     
  • علاج الخلايا الجذعية المصدرية (HSC).
    هو علاج يستخدم خلايا جذعية مأخوذة من نخاع العظم أو دم الحبل السري أو الدم الطرفي لاستبدال الخلايا الدموية التالفة أو المفقودة في المرضى الذين يعانون من أمراض الدم أو السرطان أو العدوى أو اضطرابات المناعة
    يتطلب هذا العلاج توافقاً بين المتبرع والمستقبل في حالة  (الخلايا الألوجينية) لتجنب ردود فعل مناعية ضارة و أويمكن أن تؤخذ من المريض نفسه (الخلايا الذاتية) 
    هذا العلاج قد يكون فعالاً في علاج بعض أنواع السرطانات مثل اللوكيميا واللمفوما والميلوما المتعددة، وبعض الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي والتلاسيميا ومتلازمة فانكوني، وبعض الأمراض المناعية مثل التصلب المتعدد والذئبة الحمراء. لكن حتى الأن له مخاطر وآثار جانبية مثل العدوى والنزيف والتهاب الرئة وغيره. كما أنه يحتاج إلى متابعة طويلة الأمد ودعم نفسي واجتماعي.
     

في الوقت الراهن معظم هذه العلاجات طور الدراسة و التجارب وبشكل عام تشير الدراسات السريرية إلى أن نسبة النجاح للعلاجات الخلوية تتفاوت بين أنواع مختلفة من السرطانات وبين المرضى، ولكن يلاحظ العديد من الدراسات تحقيق نسبة استجابة إيجابية لدى نسبة كبيرة من المرضى. على سبيل المثال، قد أظهرت دراسة لعلاج CAR-T لسرطان الدم في المرحلة الثالثة نسبة استجابة تبلغ حوالي 80% لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.

تسعى المستشفيات في ألمانيا الى تقديم أفضل أنواع العلاجات وأكثرها أمانا, لذلك يتم تركيز جهد كبير لتطوير العلاج الخلوي, و شركة VIP Medical Service تسعى الى تقديم الأفضل لعملائها لذلك تعمل على الدراسة والمتابعة الدورية للتحديثات في مجال البحث العلمي الطبي و على تواصل مع المستشفيات الجامعية ومراكز الأبحاث في ألمانيا. 

يوجد لديكم اهتمام بالعلاج الخلوي؟

إذاً تواصلوا معنا للحصول على المعلومات الدقيقة المتعلقة بهذا العلاج, ربما نستطيع إنقاذ حياة أحد من أقربائكم, أو تحسين جودة حياته.

 

 

Tags: Cancer, خيارات العلاج, treatment, ألمانيا, oncology, cellular therapy, therapies, hospital, healthcare, cancer treatment, future of cancer treatment, cancer cure, العلاج في ألمانيا