علاج السرطان باستخدام قدرات الجسم الطبيعية (العلاج بالخلايا المتغصنة)

24 مارس, 2024 - معلومات طبية

DCs
 علاج الأورام عبر الزمن

تعتبر الأورام أحد أكثر الأمراض شيوعًا في العصر الحديث, و قد عمل العلم الكثير في العقود الأخيرة من أجل محاربة السرطان وتم تطوير العديد من العلاجات وتم ادراجها في بروتوكول علاج السرطان لتحرز تقدما في محاربة السرطان . فقد كانت علاجات السرطان محدودة قبل منتصف القرن العشرين تقريبا تنحصر في العلاج بالجراحة أو بالأعشاب أو بالإشعاع من مصادر طبيعية مثل الشمس والمعادن المشعة, لكن كانت هذه العلاجات غير قادرة على إحداث أي فارق في الحالات المتقدمة للسرطانات, حتى تم اكتشاف العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وحدث تطور في تقنيات جراحة الأورام مما سمح بزيادة الأمل في الشفاء من السرطان في العديد من الحالات و ازدادت القدرة على التحكم في المرض و إطالة عمر المريض. 

الأثار الجانبية للعلاج التقليدي الأورام 

ولكن في ظل هذا التقدم العلمي و تعدد الطرق العلاجية استطاع مرض السرطان أن يحافظ على خطورته على صحة الإنسان وعلى حياته وظل أحد أكثر المسببات للوفاة حول العالم, وظل سماع خبر مثل "التشخيص بمرض السرطان" بمثابة الحكم بالوفاة على صاحبه. إلى جانب خطورة العلاجات التقليدية للسرطان كونها لا تعالج فقط بل وتترك أثار جانبية مدمرة لصحة الإنسان, حيث من المعروف أن العلاجات مثل العلاج الإشعاعي أو الكيماوي تسبب: 
- الإرهاق الشديد 
- تغييرات في الجلد وتقرحات في الفم 
- مشاكل في القلب أو الرئتين أو الكلى أو تلف الأعصاب 
- مشاكل في الغدة الدرقية (إذا تعرضت للإشعاع) 
- الغثيان والتقيؤ والإسهال والحمى وفقدان الشهية 
- تساقط الشعر 
- إلى جانب خطر الإصابة بأنواع ثانوية للسرطان 
وتقول العديد من الإحصائيات حول العالم أن أكثر من ٤٠٪ من مرضى السرطان يموتون بسبب العلاج من السرطان وليس من السرطان نفسه. 

العلاج المناعي بالخلايا المتغصنة 

لذلك لم يتوقف العلماء عن  البحث عن طرق أو حلول علاجية أكثر فاعلية وأكثر أمانا على صحة الإنسان وتم التوصل للعديد من الحلول الفعالة منها ما تم تطبيقه و منها ما هو في طور التجارب. 
ومع زيادة التأمل في جسم الإنسان وكيفية عمل أجهزته وبالأخص الجهاز المناعي, ندرك أن حل العديد من المشكلات وعلاج العديد من الأمراض يوجد في جسم الإنسان نفسه وبطريقة مبدعة وعجيبة. 
 

-2-DCs
 

ففي جسم الإنسان السليم يحارب الجهاز المناعي الأورام بصفة يومية من خلال عدة آليات دفاعية تعمل معًا للتعرف على خلايا الأورام والقضاء عليها. حيث يراقب الجهاز المناعي الجسم باستمرار بحثًا عن الخلايا الغريبة أو المتحولة. ثم: 
- تقوم الخلايا المتغصنة بالتقاط مستضدات الخلايا السرطانية وتقدمها للخلايا التائية لتحفيز استجابتها ضد الخلايا الغريبة. 
- الخلايا التائية (الخلايا السامة للخلايا والخلايا القاتلة الطبيعية) تهاجم الخلايا السرطانية مباشرة وتدمرها. 
- بعد القضاء على الخلايا السرطانية، الجهاز المناعي يطور ذاكرة مناعية تساعد في الاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية إذا عاد السرطان للظهور. 

ومع التعرف على آلية عمل الجهاز المناعي استطاع العلماء التوصل إلى حلول علاجية فعالة و أمنة بلا استخدم أي مواد كيميائية أو دخيلة على جسم الانسان بل باستخدام قوة الجسم وآلياته الدفاعية ضد الأمراض, ومن هنا ظهرت العلاجات الخلوية أو العلاجات بالخلايا المناعية و من أمثلتها العلاج بـ الخلايا المتغصنة الذي حاز عالم المناعة الأمريكي رالف ستاينمان على جائزة نوبل بسبب اكتشافها: وهي خلايا  وظيفتها الرئيسية هي تجهيز المواد المستضدة للخلايا الخطيرة على الجسم وإظهارها للخلايا التائية التي تقضي على هذه الخلايا الغريبة في الجسم. 
فعند المريض بالسرطان يحدث خلل في عمل الجهاز المناعي مما يؤدي إلى عدم قدرته في التعرف على الخلايا السرطانية بالإضافة إلى أن الخلايا السرطانية تتصرف مثل الخلايا السليمة, مما يؤدي إلى تكاثر الخلايا السرطانية وبالتالي إلى نمو الورم. 
لذلك يقوم العلماء بأخذ عينة من الخلايا المتغصنة من جسم المريض كذلك عينة من الخلايا السرطانية للتعرف عليها و تطوير لقاح في المختبر ومن ثم حقن المريض باللقاح ليستطيع بسببه الجهاز المناعي القيام بعمله الطبيعي ومحاربة السرطان والقضاء عليه. 

هذه الطريقة أثبتت فاعليتها بالفعل و اجتازت التجارب السريرية, بعض الأمراض التي أظهرت استجابة جيدة لهذا العلاج: 
- الميلانوما: وهو نوع من سرطان الجلد يمكن أن يكون عدوانيًا وينتشر بسرعة. 
- الورم الأرومي الدبقي: وهو نوع من أورام الدماغ التي يمكن أن تكون صعبة العلاج. 
- الساركوما العظمية: وهي نوع من السرطان الذي ينشأ في العظام. 
- ورم الظهارة المتوسطة الجنبي: وهو نوع من السرطان يصيب الغشاء الذي يغطي الرئتين وتجويف الصدر. 
- سرطان القولون: وهو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة. 
- سرطان الثدي: وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء. 
- سرطان الكلى: وهو سرطان ينشأ في الكلى. 
- سرطان الرئة: وهو من الأورام التي تشكل تحديًا كبيرًا في العلاج. 
- سرطان البنكرياس: وهو من الأورام التي غالبًا ما تكتشف في مراحل متأخرة. 
- سرطان البروستاتا: وهو سرطان شائع بين الرجال. 

ومن مزايا العلاج المناعي بالخلايا المتغصنة: 
- يتم تصميم هذا العلاج خصيصًا لكل مريض، مما يأخذ في الاعتبار الخصائص الجينية والمناعية. 
- الخلايا المتغصنة تحفز الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، مما يوفر استجابة مناعية موجهة ضد الورم بصفة مستمرة. 
- بما أن العلاج يستهدف الخلايا السرطانية بشكل محدد، فإنه يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات التقليدية مثل الكيماوي والإشعاعي. 
- يمكن دمج العلاج بـ الخلايا المتغصنة مع أشكال أخرى من العلاج لتحسين النتائج. 
- أظهر العلاج نتائج واعدة في علاج أنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك تلك التي تقاوم العلاجات الأخرى. 
- يمكن أن يحسن نوعية حياة المرضى بتقديم فرصة للشفاء أو السيطرة على المرض لفترة أطول. 

-DCs -1
 

من المعروف أن ألمانيا لديها العديد من مراكز الأبحاث والمستشفيات الجامعية والمتخصصة التي أحدثت تقدما في هذا المجال وعالجت العديد من المرضى بالفعل بنتائج علاجية جيدة وواعدة ونحن في VIP Medical Service على تواصل وتنسيق مستمر مع هذه المراكز لذا يمكنكم الاعتماد علينا في الحصول على استشارة طبية احترافية أو ترتيب برنامج علاجي معنا, فنحن نحرص على توصيل المريض لأفضل خدمة وأفضل نتيجة. 

Tags: future of cancer treatment, Cancer, cancer cure, الأورام, السرطان, علاج السرطان في ألمانيا, الخلايا المتغصنة, الخلايا الجذعية, الجديد في علاج السرطان, VIP Medical Service, مركز خدمات طبيه vip